Tuesday, May 24, 2011

ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد

كذب - غيبة - نميمة - ظن سوء - تبلي - استهزاء - كلمة نابيه - كلمة ظلم و غير ها كلمات كتيره نحن في غفله عنها في حياتنا اليوميه و لكنها عند الله كل قولٍ
مكتوبة في كتاب محفوظ


تري من الناس من يهون عليه التحرز من الحرام، ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه ، حتى تراه يُشار إليه بالصلاح ، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالا ، ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد مما بين المشرق والمغرب



سأل معاذ النبي - صلى الله عليه وسلم - عن العمل الذي يدخله الجنة ويباعده من النار ، فأخبره النبي - صلى الله عليه وسلم - برأسه وعموده وذروة سنامه ، ثم قال : ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ قال : بلى يا رسول الله ، فأخذ بلسان نفسه ثم قال : كف عليك هذا ، فقال : وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس على وجوههم - أو على مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم ؟ قال الترمذي : حديث حسن صحيح

و قال يحيى بن معاذ : القلوب كالقدور تغلي بما فيها ، وألسنتها مغارفها ، فانظر إلى الرجل حين يتكلم فإن لسانه يغترف لك بما في قلبه ، حلو وحامض ، وعذب وأجاج ، وغير ذلك ، فكما تطعم بلسانك طعم ما في القدور من الطعام فتدرك العلم بحقيقته ، كذلك تطعم ما في قلب الرجل من لسانه ، فتذوق ما في قلبه من لسانه ، كما تذوق ما في القدر بلسانك


  وعند الترمذي من حديث بلال بن الحارث المزني عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه ، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت ، فيكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه ، وكان علقمة يقول : كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث

وفي جامع الترمذي أيضا من حديث أنس قال : توفي رجل من الصحابة ، فقال رجل : أبشر بالجنة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : وما يدريك ؟ لعله تكلم فيما لا يعنيه ، أو بخل بما لا ينقصه قال : حديث حسن


و أخيراً

وفي حديث أنس المرفوع : لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه

قال تعالى

إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما