Wednesday, April 15, 2009

الأسئلة الثلاث

يقال أن هناك شاب ذهب للدراسه في أحد البلاد الشيوعية، و بقي فترة من الزمن، ثم رجع إلى بلاده، واستقبله أهله أحسن استقبال، و لما جاء موعد الصلاة، رفض الذهاب إلى المسجد، و قال: "لا أصلي حتى تحضروا لي أكبر شيخ يستطيع الإجابة على أسئلتي الثلاثه."

أحضر الأهل أحد العلماء فسأل الشاب: "م اهي أسئلتك؟"

قال الشاب : "و هل تظن أن باستطاعتك الإجابة عليها، عجز عنها أناس كثيرون قبلك؟"

قال الشيخ : "هات ما عندك و نحاول بعون الله."

قال الشاب : "أسئلتي الثلاثة هي :
١- هل الله موجود فعلا؟ و إذا كان كذلك أرني شكله؟
٢- ما هو القضاء و القدر؟
٣- إذا كان الشيطان مخلوقا من نار..فلماذا يلقى فيها و هي لن تؤثر فيه؟"

و ما أن انتهى الشاب من الكلام حتى قام الشيخ و صفعه صفعة قوية على وجهه جعلتته يترنح من الألم، غضب الشاب و قال: "لم صفعتني؟! هل عجزت عن الإجابة؟"

قال الشيخ: "كلا، و إنما صفعتي لك هي الإجابة."

قال الشاب: "لم أفهم!"

قال الشيخ: "ماذا شعرت بعد الصفعة؟"

قال الشاب: "شعرت بألم قوي."

قال الشيخ: "هل تعتقد ان هذا الألم موجود؟"

الشاب: بالطبع! و ما زلت أعاني منه."

قال الشيخ: "أرني شكله!"

قال الشاب: "لا أستطيع."

قال الشيخ: "فهذا جوابي على سؤالك الأول: كلنا يشعر بوجود الله بآثاره وعلاماته ولكن لا نستطيع رؤيته في هذه الدنيا."

ثم أردف الشيخ قائلا: "هل حلمت ليلة البارحة أن أحدا سوف يصفعك على وجهك؟"

قال الشاب: "لا!"

قال الشيخ: "أو هل أخبرك أحد بأنني سوف أصفعك أو كان عندك علم مسبق بها؟"

قال الشاب: "لا!"

قال الشيخ: "فهذا هو القضاء والقدر لاتعلم بالشيء قبل وقوعه."

ثم أردف الشيخ قائلا: "يدي التي صفعتك بها مما خلقت؟"

قال الشاب: "من طين."

الشيخ: "و ماذا عن وجهك؟"

قال الشاب: "من طين أيضا."

الشيخ: "ماذا تشعر بعد أن صفعتك؟"

الشاب: "أشعر بالألم."

الشيخ: "تماما.. فبالرغم من ان الشيطان مخلوق من نار.. لكن الله جعل النار مكانا أليما للشيطان."

بعدها اقتنع الشاب و ذهب للصلاة مع الشيخ و حسن اسلامه بعدما أزيلت الشبهات من عقله.


منقــول

2 comments:

Mohammad said...

هون الفرق بين اسلوب شيوخ زمان و نسبة كبيرة من شيوخ اليوم

يسلمو قصة حلوة

LioneSS said...

هل الله موجود؟؟؟
جد الجواب رائع و مقنع

يسلموا ايديك
و الله يجزيك الخير
^_^

قال تعالى

إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما