سؤالي هل ورد أن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وئد ابنته فى الجاهلية كما يقولون وما هو الدليل؟ وجزاكم الله عنا كل خير.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
فقد كان بعض العرب في الجاهلية يئدون البنات وقد أخبر القرآن الكريم بذلك عنهم، فقال تعالى: قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلاَدَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ اللّهُ افْتِرَاء عَلَى اللّهِ قَدْ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ {الأنعام:140}، ، وقال تعالى: وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ* بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ {التكوير:9}.
ولكن الرواية عن وأد عمر - رضي الله عنه - لبعض بناته باطلة لا تصح لأن من المعلوم أن أول امرأة تزوجها عمر - رضي الله عنه - هي زينب بنت مظعون أخت عثمان و قدامة فولدت له حفصة وعبد الله وعبد الرحمن الأكبر كما جاء في البداية والنهاية لابن كثير : قال الواقدي وابن الكلبي وغيرهما تزوج عمر في الجاهلية زينب بنت مظعون أخت عثمان بن مظعون فولدت له عبد الله وعبد الرحمن الأكبلر وحفصة رضي الله عنهم . وكان ميلاد حفصة قبل البعثة بخمس سنين كما جاء في المستدرك وغيره عن عمر رضي الله عنه قال : ولدت حفصة وقريش تبني البيت قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين ، ولهذا فهي أكبر بنات عمر ولم يئدها ، فلماذا يئد من هي أصغر منها؟ ولماذا انقطعت أخبار من وئدت فلم يذكرها أحد من أقاربها ولم نجد لها ذكرا في أبنائه؟ فقد سموا لنا جميعا وسمي لنا من تزوجهن عمر في الجاهلية والإسلام ، ولم نقف فيما اطلعنا عليه من المراجع على شيء يوثق به في هذا الأمر ، ولو كان عمر - رضي الله عنه - ممن فعل ذلك في جاهليته لما كان عليه فيه مطعن ولا مغمز في الإسلام ، إذ الإسلام يجب ما قبله وقد كانوا في الجاهلية مشركين يعبدون الأصنام ، ولا ذنب أعظم من الكفر وعبادة الأصنام ، فالظاهر أن هذه الرواية باطلة
والله أعلم
2 comments:
السلام عليكم ورحمة الله
وان كانت حقيقة فهو شئ لايضر عمر
عندما هاجر المسلمون الى الحبشة وقف سيدي جعفر بن ابي طال امام النجاشي ليوضح له الفارق بين الجاهليةوالاسلام
فإن تكلمت عن جهل الانسان بربه فحدث ولاحرج
وسيدي عمر نفسه يقول " لم يعرف الاسلام من لم يعرف الجاهلية"
وبالتأكيد من عرف الجاهلية وفهم الاسلام سيعلم قول خير من قال:
{هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}
والاسلام جب كل شئ فبله
فإن كان حقيقة وارى ذلك مستعبدا مع ماعلمت من سيرته في الجاهلية فقد جبه الاسلام
ومن خلال ماقرأت عن سيرته انه كان دائم التنذر والاسف لعبادته الاصنام التي راها ابشع ماقام به في حياته في قصة جوعه واكله اله مصنوع من تمر
وكم هو فرق كبير بين عمر الجاهلي وعمر الفاروق
وهذا يوضح الفرق بين الجاهلية والاسلام
وبين الظلمات والنور
غيرة محمودة على هكذا رجل لن اعدد مناقبه لضعف في مقالتي لكن يكفيه ان يكون في عهده كل تلك الفتوحات وجميعها في ميزان حسناته مادامت السموات والارض
والحمد لله رب العالمين على نعمة الاسلام
احترامي
و عليكم السلام و رحمة الله أخ علي
الحقيقة و إن كانت القصة حقيقية فلا تضره كما تفضلت لإن الإسلام يجُب ما قبله.
و لكن ما اثار الموضوع هو انني و ما تجاوزت من العمر ما تجاوزت لم اعلم ببطلان هذه القصة أو سأقول لم أعلم بعدم ثبوت هذه القصة إلا بالأمس! كيف ان من اراد زرع مثل هذه القصة لتشويه سيرة الصحابي الجليل نجح نجاحا كبير و فشلت أمة الإسلام بالدفاع عنه بأضعف الأيمان، بأقل ما يُقال و يُعلم للنشء ان هذه القصة غير مؤكدة!
تربيت و نشأت على صحة هذه القصة و بالمصادفة بالأمس سمعت أحد الشيوخ و هو يدافع عن الصحابه و يتكلم ببطلانها.
والله أين هذا الزمن من زمن الفاروق و دايما و ابدا الحمد لله رب العالمين على نعمة الاسلام
كل التقدير
Post a Comment