قلّب قطعة الحلوى بين يديه مبتهجاً..
- أبي.. أنا أحب هذه الحلوى.. من أين اشتريتها؟
رفع الأب حاجبه بلا مبالاة:
- من المريخ!! من أين تظنني اشتريتها؟!
***
تركيز شديد.. كانوا جميعاً يتابعون الأخبار.. يرتفع صوت الأخ الأكبر:
- إنهم بالفعل شياطين..
يلتفت الصغير:
- من هم الشياطين؟
ويجيبه بنفاد صبر:
- هؤلاء الكفار..
يستمر الصغير بالأسئلة:
- وماذا فعلوا؟
يزمجر غاضباً:
- أليست لديك عينان تنظر بهما؟ هل تحتاج دائماً إلى أن نعيد لك كل ما نراه؟ إذا كنت تعاني من مشكلة في حواسك.. فلست مجبراً على أن أكون من يقودك!!
***
يسأله والده:
-لماذا ترتدي شماغك بهذا الشكل؟
- لأن الناس ترتديه بهذا الشكل..
يسأله أخوه:
- من الذي كان يحادثك في الهاتف قبل قليل؟
- هل يجب أن أذكر لك دائما تفاصيل دقيقة عن حياتي؟
ويسأله زميله في العمل:
- كيف كان حفل ابنك البارحة؟
- أنت تعلم أنني كنت مريضاً.. فكيف أحضر حفل البارحة.. ؟
يسأله ابنه:
- أين الكتاب؟
يرفع حاجبيه مستتراً:
- في خزانة الكتب..
***
هل مررت بمثل هؤلاء الأشخاص الذين إن سألتهم أجابوك باستخفاف.. أو عبّروا بكلمات مثل: "أنت تعلم جيداً من قبل".. "سبق وأخبرتك"... أو يلقي عليك محاضرة طويلة تشعرك بأنك قاصرُ فهم.. أو غبي!! أو "ملقوف"؟
هل أنت من هؤلاء!! الذين ينفد صبرهم، ويلقون جملاً، ويستخدمون أساليب مثل التي سبق ذكرها؟
هل يتغير أسلوب إجابتك.. ويصبح صدرك وسيعاً عندما يكون الشخص الذي أمامك "مهماً" ولا تجرؤ على احتقاره؟
***
عندما نتحدث مع من نحب.. باستخفاف.. أو لا مبالاة.. وعندما نجيب عن أسئلتهم بالطريقة التي تشعرهم بالنقص والغباء.. فإن ذلك كفيل بأن يجعلهم يتجنبون السؤال في المرات القادمة ليبحثوا عن شخص آخر يمتلك أسلوباً طيباً في الرد..
وربما يتقبلون هذه الطريقة.. ومقابل ذلك.. يتعاملون مع الآخرين بالطريقة ذاتها..
***
تستطيع أن تجد وبسهولة نماذج من هؤلاء الذين يحترفون الاستخفاف بمن يسألهم..
ففي المستشفى قد تجد الطبيب الذي ينظر إليك وأنت تسأله:
- ما الذي يعاني منه ابني يا دكتور؟
- ألا ترى بعينيك ما يعاني؟ من أجل ماذا جئت به إلى هنا إذاً؟
وفي الجانب المشرق:
- يعاني من التهاب خفيف في الحلق.. وسيزول بإذن الله بعد أيام..
قد تجده بشكل وبائي في المدرسة:
- يا أستاذ.. لماذا نسمي هذه الطريقة بإكمال المربع؟
- أنت بليد.. لا تفهم.. ولهذا تسأل مثل هذا السؤال بعد نصف ساعة من الشرح المتواصل...
وقد تجده في الأسواق الفاشلة:
- بكم هذا البنطال؟
- سعره عليه..
وربما تنظر في المرآة.. فتجد هذا الرجل!!
***
وأخيراً:
لِيكنْ لديكَ لسائلٍ فرجٌ * أو لم يكنْ فليحسنْ الردُّ
- أبي.. أنا أحب هذه الحلوى.. من أين اشتريتها؟
رفع الأب حاجبه بلا مبالاة:
- من المريخ!! من أين تظنني اشتريتها؟!
***
تركيز شديد.. كانوا جميعاً يتابعون الأخبار.. يرتفع صوت الأخ الأكبر:
- إنهم بالفعل شياطين..
يلتفت الصغير:
- من هم الشياطين؟
ويجيبه بنفاد صبر:
- هؤلاء الكفار..
يستمر الصغير بالأسئلة:
- وماذا فعلوا؟
يزمجر غاضباً:
- أليست لديك عينان تنظر بهما؟ هل تحتاج دائماً إلى أن نعيد لك كل ما نراه؟ إذا كنت تعاني من مشكلة في حواسك.. فلست مجبراً على أن أكون من يقودك!!
***
يسأله والده:
-لماذا ترتدي شماغك بهذا الشكل؟
- لأن الناس ترتديه بهذا الشكل..
يسأله أخوه:
- من الذي كان يحادثك في الهاتف قبل قليل؟
- هل يجب أن أذكر لك دائما تفاصيل دقيقة عن حياتي؟
ويسأله زميله في العمل:
- كيف كان حفل ابنك البارحة؟
- أنت تعلم أنني كنت مريضاً.. فكيف أحضر حفل البارحة.. ؟
يسأله ابنه:
- أين الكتاب؟
يرفع حاجبيه مستتراً:
- في خزانة الكتب..
***
هل مررت بمثل هؤلاء الأشخاص الذين إن سألتهم أجابوك باستخفاف.. أو عبّروا بكلمات مثل: "أنت تعلم جيداً من قبل".. "سبق وأخبرتك"... أو يلقي عليك محاضرة طويلة تشعرك بأنك قاصرُ فهم.. أو غبي!! أو "ملقوف"؟
هل أنت من هؤلاء!! الذين ينفد صبرهم، ويلقون جملاً، ويستخدمون أساليب مثل التي سبق ذكرها؟
هل يتغير أسلوب إجابتك.. ويصبح صدرك وسيعاً عندما يكون الشخص الذي أمامك "مهماً" ولا تجرؤ على احتقاره؟
***
عندما نتحدث مع من نحب.. باستخفاف.. أو لا مبالاة.. وعندما نجيب عن أسئلتهم بالطريقة التي تشعرهم بالنقص والغباء.. فإن ذلك كفيل بأن يجعلهم يتجنبون السؤال في المرات القادمة ليبحثوا عن شخص آخر يمتلك أسلوباً طيباً في الرد..
وربما يتقبلون هذه الطريقة.. ومقابل ذلك.. يتعاملون مع الآخرين بالطريقة ذاتها..
***
تستطيع أن تجد وبسهولة نماذج من هؤلاء الذين يحترفون الاستخفاف بمن يسألهم..
ففي المستشفى قد تجد الطبيب الذي ينظر إليك وأنت تسأله:
- ما الذي يعاني منه ابني يا دكتور؟
- ألا ترى بعينيك ما يعاني؟ من أجل ماذا جئت به إلى هنا إذاً؟
وفي الجانب المشرق:
- يعاني من التهاب خفيف في الحلق.. وسيزول بإذن الله بعد أيام..
قد تجده بشكل وبائي في المدرسة:
- يا أستاذ.. لماذا نسمي هذه الطريقة بإكمال المربع؟
- أنت بليد.. لا تفهم.. ولهذا تسأل مثل هذا السؤال بعد نصف ساعة من الشرح المتواصل...
وقد تجده في الأسواق الفاشلة:
- بكم هذا البنطال؟
- سعره عليه..
وربما تنظر في المرآة.. فتجد هذا الرجل!!
***
وأخيراً:
لِيكنْ لديكَ لسائلٍ فرجٌ * أو لم يكنْ فليحسنْ الردُّ
منقول - هناء الحمراني
2 comments:
فعلا هاي مشكلة كبيرة و اثارها أكبر مش بس بتجعل السائل يتجنب السؤال أو يدور على حد ثاني يسأله هاي الطريقة من التعامل بتضعف و بتهز من شخصية السائل و اكيد هالشي رح يأثر عليه في المستقبل في حياته العملية خصوصا اذا كان السائل من النوعية الخجولة أو الحساسة
عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به
جد موضوع رائع
^_^
هات جيبي الناس اللي تفهم عاد
يعني في ناس جد بيجلطو بجوابهم وبتخلي الواحد يحرّم يسأل مخلوق
:S
شكرا ليونيس
:yai:
Post a Comment